التخطيط الإستراتيجي, نماذجه ومسؤولياته ومراحله

 

التخطيط الاستراتيجي

مقدمة:

إن وقوع العديد من الدول النامية في الحد الأدنى من التنمية خلال العقود الماضية على عكس ثلة من دول شرق آسيا التي اتخذت منذ مطلع ستينات القرن الماضي مساراً تنموياً مضطرداً حققت من خلاله قفزة تنموية هائلة تم وصفها في العديد من الكتابات بالمعجزة الشرق آسيوية على غرار المؤلف المهم الصادر عن البنك الدولي لسنة 1994 بعنوان “المعجزة الشرق آسيوية: النمو الاقتصادي والسياسة العامة” بين مزايا التخطيط الاستراتيجي في رسم منهاج دقيق لتحقيق غايات تنموية طويلة الأجل.وهنا يبرز الدور الحيوي  للتخطيط الاستراتيجي في تصحيح مسارات التنمية في أغلب الدول النامية والعربية بهدف التغلب على المعوقات والتحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد وتوفير العوامل الأساسية للنمو الاقتصادي كتراكم رأس المال المادي والبشري والتخصيص الكفؤ للموارد الاقتصادية( فيروز ، 2018 : 301)

في الوقت نفسه يفرض التخطيط الاستراتيجي الحديث جملة من التحديات على هذه الدول النامية من نوحي عديدة تتعلق بسماته ومتطلباته الأساسية.حيث يتسم التخطيط الحديث بالشمولية والتأشيرية ويعتمد في مراحله الأولية على درجة كبيرة من الجدية والعلمية في دراسة ومناقشة البيئة الراهنة والبدائل المستقبلية المقبولة نظراً للموارد المتاحة.بالإضافة إلى ذلك يرتكز التخطيط الاستراتيجي الحديث على إرساء أسس قوية لضمان تنفيذ الخطط على الوجه الأكمل ما يعني رصد ومراجعة لكل المعوقات المحتملة وتحقيق نقلات حقيقية في وعي القطاع الحكومي والخاص والمواطن من أجل بناء شراكة فعالة داعمة للمبادرة الفردية والإنتاجية والادخار والاستثمار في ظل بيئة متطورة ملائمة للأعمال والاستثمار المحلي والأجنبي ، واستناداً على التجارب التنموية الضعيفة لأغلب الدول النامية والعربية على مدى عقود يجدر اليوم بهذه الدول أن لا تخشى الانخراط في تجربة تخطيطية جديدة متطورة اقتداءً بالعديد من الدول الناجحة على غرار ماليزيا والهند وغيرها( الباروني ، 2015: 153).

التخطيط الاستراتيجي:

ينبغي قبل دراسة التخطيط الاستراتيجي أن نبين ما هو المقصود بالتخطيط و ما المقصود بالاستراتيجية و ما معنى التخطيط الاستراتيجي و ما أهميته.

التخطيط هو التفكير للمستقبل و إعداد العدة المناسبة له بتحديد ما يجب عمله و بيان من يقوم بهذا العمل على النحو المقبول خلال فترة زمنية معينة و في حدود تكاليف مناسبة في ظروف أو بيئة ما( عبدالعزيز ، 2021 : 87)

التخطيط حسب هذا المفهوم يشتمل على ثلاث أنشطة رئيسية هي :

  1. التوقع أو التنبؤ بالأعمال التي يمكن أن تتم في المستقبل و تقدير كلفتها و الزمن الذي يمكن أن تتم فيه.
  2. التخصيص Allocation of Sources أي توزيع الأعمال على من سيقوم بآدائها وفق جداول زمنية معينة.
  3. بيان كيفية القيام بالأعمال التي ستحقق الأهداف المنشودة( ابو سوار ، 2019: 140).

و كلمة استراتيجية مستمدة من العمليات العسكرية التي تعني تكوين التشكيلات و توزيع الموارد و تحريك الوحدات العسكرية لمواجهة تحركات العدو أو للخروج من مأزق معين أو لتحسين المواقع، و هي في الجانب المدني تعني التحرك الرئيسي لمواجهة تهديدات المنافسين أو استغلال الفرص البيئية في ضوء عناصر القوة و الضعف للمشروع لبلوغ مقاصد المشروع مثل إنزال سلعة جديدة للسوق لتعزيز المركز التنافسي للمنشأة أو تخفيض الأسعار بنسبة 40% لمواجهة المنافسين.

وعليه فإنه يمكن القول بأن التخطيط الاستراتيجي : هو اسلوب عمل مبني علي التحليل الدقيق لبيئة المنظمة (داخلية وخارجية) لتحديد الجوانب الإيجابية والسلبية فيها (فرص وتهديدات، نقاط قوة وضعف)، والعمل علي تطوير الأهداف والاستراتيجيات اللازمة لبقاء المنظمة واستمرارها( الفقهي ، 2017: 139).

والتخطيط الاستراتيجي يتمثل في بناء وتنمية الخطط طويلة الأجل للتعامل بفعالية مع فرص وتهديدات البيئة الخارجية للمؤسسة، في ظل مصادر القوة وجوانب الضعف في بيئتها الداخلية، إضافة إلي تحديد رسالة المؤسسة وصياغة الأهداف المراد تحقيقها من خلال تطوير إسترتيجيات مناسبة ووضع توجهات السياسة العامة للمؤسسة، فهو يعرب عن العملية التي تقوم من خلالها المؤسسة بتحديد أهدافها طويلة الأجل واختيار الإستراتيجيات الملائمة لبلوغها(زعيبي ، 2014: 38)

التخطيط الإستراتيجي هو عملية ذهنية تحليلية لاختيار الموقع المستقبلي للمؤسسة تبعاً للتغيرات الحاصلة في بيئتها سواء الداخلية أو الخارجية، كما أنه عملية لا تنشأ من فراغ بل تبدأ بعملية تحديد رسالة المؤسسة تم التحليل الإستراتيجي للبيئة وتحديد الأهداف واختيار إستراتيجيات مناسبة لتحقيقها(Elbanna et al., 2016: 38)

وعرف التخطيط الاسرتاتيجي بأنه عملية تفكير منطقي منظم تشتمل علي مجموعة من الخطوات المنهجية المتتابعة بدءاً من تحديد رسالة المؤسسة وأهدافها مروراً بتحليل البيئة الداخلية والبيئة الخارجية وما قد يطرأ عليها من تغيرات مستقبلية، وانتهاء بتطوير اسرتاتيجيات مناسبة لتحقيق الأهداف المخططة في ضوء نتائج التحليل الإستراتيجي للبيئة، مع مراعاة جانب المرونة متماشياً مع التغيرات البيئية المتسارعة وعناصرها( علي ، 2016: 805) .

متُطلبات التخطيط ومراحله

يحتوي التخطيط على خُطوات متُتالية (انظر الشكل 1) أولها تحديد الرؤية وهي تصور مستقبلي بعيد المدى مرغوب فيه تصاغ بطريقة تشاركية لضمان مُساهمة الجميع، ويتم التركيز في الرؤية على العناصر الجوهرية للمستقبل كالاستدامة والحرية والعدالة والاندماج مع العالم الخارجي.وتحتاج الرؤية إلى حسم الخيارات الكبرى للمجتمع بين مجتمع صناعي وخدمي أو معرفي أو مادي على سبيل المثال.

وتبني الرؤية في الواقع على أساس دراسات وحوارات معُمقة تشمل تحليل الوضع الراهن اقتصادياً واجتماعياً ومؤسساتياً وبيئياً، بالإضافة إلى دراسات مُستقبلية تأخذ بعين الاعتبار التطورات على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني من الجوانب التنموية المختلفة.ولعل أول خطوة لإيجاد رؤية للمستقبل هي وضع فرضيات محددة وواضحة عن البيئة المستقبلية مما يستدعي التخطيط لسيناريوهات بدائل مٌستقبلية مُحتملة تأخذ بعين الاعتبار مواطن القوة والضعف والفرص والتحديات( الجرادات ، 2019: 450) .

ويرتكز التخطيط على مراحل متتالية أهمها تحديد الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية بعيدة المدي، وتبني هذه الرؤية على أساس دراسات وحوارات معمقة تشمل تحليل الوضع الراهن بالإضافة إلى دراسات استشرافية للبدائل المستقبلية.

ومن أهم عناصر الرؤية طبيعة المؤسسات المستقبلية التي تحُدد طريقة الحكم وإدارة علاقات الأفراد والجماعات ضمن المجتمع مثل الديموقراطية كطريقة للحكم واعتماد حماية الملكية والشفافية والتشاركية التي تحدد دور كل من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في التنمية.بالإضافة تتضمن الرؤية مُحددات للعدالة الإجتماعية ومستوى التنمية البشرية والفكرية المرغوب.ويلي تحديد الرؤية صياغة الرسالة التي تحدد ملامح الرؤية بوضوح وبساطة تعلق في الذهن مما يضمن تركيز الجهود ووضوح الأهداف والغايات( حمد ، 2015: 38).

وعموماً فإن عملية التخطيط معقدة وتتضمن تحديات في اتخاذ قرارات حاسمة لتخصيص الموارد والتوجيه الاستراتيجي للاقتصاد والمجتمع باتجاه محدد ومحاولة تنفيذ هذه الخطط على الوجه الأمثل والتأثير على المستقبل.وعند الشروع في تفصيلات التخطيط الاستراتيجي للتنمية تتبع طرق مختلفة لتحليل العوامل المحيطة الراهنة.من طرق التحليل نذكر طريقة “سوات” والمتمثلة في تحليل جوانب القوى وعوامل الضعف والفرص المتاحة والتهديدات والمخاطر كذلك يمكن استخدام طريقة التحليل السياسية الاقتصادية الاجتماعية والتقنية والتي يمكن تسميتها “بست” والتي تعطي نظرة عامة على عوامل البيئة الكلية لعوامل سياسية مثل الأحزاب السياسية والتشريعات والقوانين ولعوامل اقتصادية مثل معدلات النمو الوطنية والتضخم والفوائد وأسعار الصرف والبطالة والبنية التحتية ولعوامل اجتماعية مثل توزيع الدخل والسكان والقيم الاجتماعية والتعليم والعمل والصحة ولعوامل تقنية مثل تكاليف البحث والتطوير ومعدلات نقل التقنية.ويمكن توسيع نطاق تحليل طريقة “بست” لتشمل الجوانب الثقافية والبيئية والتشريعة( الصالح ، محاسنه ، عيسي ، 2017: 680).

هذا ونظراً لأهمية الدراسات المستقبلية في التنمية تم تأسيس مراكز الدراسات والأبحاث المستقبلية من أجل ضمان الحلول المناسبة العلمية بعيداً عن التكهنات التخيلية والتأمل العاطفي.وتهتم الدراسات المستقبلية بما سيحدث في المستقبل لو اتخذنا قراراً عوض أخراً في رسم شكل المستقبل والتأثير به.وتضم الدراسات المستقبلية جميع الاختصاصات والتوجهات الفكرية وعلى ضوءه يتم تحديد عدد واختصاصات أعضاء الفريق من خبراء في النفط والثروة المعدنية والاقتصاد والسياسة والبيئة والديموغرافيا والطاقات البديلة وغيرها.وتسهم هذه الدراسات المستقبلية في توفير قاعدة معرفية تسبق العمل التخطيطي حيث تتضمن طرح البدائل والحلول القائمة على تنبؤات تشكل سيناريوهات مستقبلية.وتسهم في اكتشاف مسارات جديدة تمكن من ترشيد عملية المفاضلة بين البدائل المختلفة من أجل تنمية شاملة مستدامة( المقرحي ، 2014: 126).

خصائص نظام التخطيط الاستراتيجي :

يتسم التخطيط الاستراتيجي بما يلي :

  1. الشمول و التكامل.
  2. التفاعل بين المستويات الإدارية.
  3. المرونة.
  4. التفاعل بين التخطيط و التنفيذ.( الباروني ، 2015: 84).
  1. الشمول و التكامل :

و هذا يتطلب أن تتعرف الإدارة على تلك المتغيرات البيئية المحيطة (الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و التكنولوجيا .. إلخ) لكي تؤخذ في الاعتبارات عند اتخاذ القرارات.

و نظراً لأن هذه العوامل ذات طبيعة متحركة فإن هذا يؤدي إلى أن يتسم التخطيط بالديناميكية، حيث أنه بناء على المعلومات الواردة من البيئة يتم إعادة النظر في الأهداف و الخطط التي تم وضعها لكي يتحقق التوافق و التكيف المستمر مع البيئة المحيطة.

و يؤدي النظر إلى المنظمة كنظام تعتبر جزءا من نظام أكبر، تتكون من أنظمة فرعية و توجد علاقات التبادل و الاعتماد و التغذية المرتدة بينها و بين البيئة المحيطة إلى أن يشمل التخطيط الاستراتيجي كافة أجزاء النظام كالتسويق، و الإنتاج و التمويل و الأفراد … إلخ( الديراوى ، 2017: 97).

  1. التفاعل بين المستويات الإدارية المختلفة :

و يقوم التخطيط الاستراتيجي على التفاعل المستمر و التغذية المرتدة من الكل إلى الجزء ثم إلى الكل مرة ثانية كما يقوم على التفاعل المستمر بين مستويات التخطيط سواء كانت تلك المستويات تتعلق بمستوى القرارات الاستراتيجية أو مستوى القرارات الإدارية و التنفيذية أو التشغيلية( مرفق ، 2011: 114).

و بناء على هذا تقسم مستويات اتخاذ القرارات إلى :

  • مستوى القرارات التي تتعلق بالسياسات العامة : حيث عند هذا المستوى وضع أهداف و سياسات عامة للمنظمة كما في وثيقة إعلان الأهداف العامة للمنظمة و سياساتها عند بدء إنشائها.
  • مستوى القرارات الاستراتيجية : و تكون الأهداف عند هذا المستوى في صورة مخرجات محددة، و يتم اتخاذ القرارات الاستراتيجية بالاختيار بين البدائل استراتيجية الموصلة للأهداف.
  • مستوى القرارات الإدارية أو التنفيذية أو الوظيفية : و تتعلق بأوجه النشاط الوظيفية.
  • مستوى القرارات التشغيلية : حيث يكون النشاط موجها نحو تحقيق الأهداف التشغيلية.

و يدمج بعض الباحثين مستويات اتخاذ القرار إلى ثلاثة مستويات فقط تشمل  المستوى الاستراتيجي و التنفيذي و التشغيلي ( جعفر ، 2017: 320).

  1. المرونة :

إحدى الخصائص الهامة لنظام التخطيط الاستراتيجي هي توفر بعد المرونة ، و قد سبق أن تبين لنا أهمية التنبؤ بالعوامل البيئية المحيطة و أن تؤخذ المعلومات الخاصة بهذه التنبؤات في الاعتبار عند اتخاذ القرارات الاستراتيجية.

و يمكن تقسيم الظروف التي تواجهها المنظمات و التي يمكن أن تسود إحداها في المستقبل إلى ظروف التأكد، و ظروف المخاطرة و ظروف عدم التأكد (Alshammari Hussal ,2017: 158)

أما بالنسبة لظروف التأكد فهي تلك الحالة التي يكون فيها القائم بالتخطيط على علم تام بالظروف التي سوف تتحقق في المستقبل أثناء حياة المشروع، و لذلك فهو يكون متأكدا من النتائج المترتبة على القرار. و يكون لكل بديل نتيجة واحدة مؤكدة التحقق، و تقوم الإدارة بالمفاضلة بين مختلفة البدائل على أساس النتيجة المحددة لكل بديل.

و الواقع أن هذا الفرض مثالي جداً. ذلك أنه في مجال الأعمال تتعدد الظروف التي تخرج عن سيطرة الإدارة، و لا تستطيع التحكم فيها (مثل المناخ الاقتصادي و الظروف السياسية … إلخ) ويندر توافر المعلومات الكاملة عن المستقبل، و على ذلك يمكن القول أن كل قرار يتضمن قدراً من عدم التأكد( عباس ، 2018: 261).

و بالنسبة لظروف المخاطرة فهي تلك الحالة التي توجد فيها عدة أحداث أو حالات طبيعية يمكن أن تتحقق مستقبلاً و تؤثر على نتائج البديل و لا يعرف المخطط على وجه التحديد أياً من هذه الظروف سوف يتحقق مثلا في المستقبل. غير أنه توجد لدى المخطط بيانات موضوعية عن تجارب ماضية تمكنه من تحديد احتمالات موضوعية لحدوث كل حالة من الحالات المتوقع حدوثها و في هذه الحالة فإن أسلوب الذي يتبع هو إيجاد القيمة المتوقعة لنتائج كل قرار و المفاضلة بين البدائل على ضوء هذه القيمة و اختيار البديل الذي يعطي أكبر ربح متوقع أو أقل تكلفة متوقعة( ابراهيم ، 2013: 147).

أما بالنسبة لظروف عدم التأكد فإن المخطط أو متخذ القرار يواجه بنقص المعلومات الكافية التي يستطيع بمقتضاها أن يعرف احتمالات حالات الطبيعية و تنشأ هذه الحالات عندما لا يكون هناك أساس معين يمكن الاعتماد عليه من الخبرة السابقة لتطوير هذه الاحتمالات. و لذلك فإن متخذ القرار يعتمد على معلومات ذاتية أو شخصية لعمل تقدير لاحتمالات الطبيعة( تقي ، 2019: 102)

و يفترض التخطيط الإستراتيجي توافر حالة المخاطرة أو عدم التأكد عند اتخاذ القرارات إذ تتخذ الإدارة عديداً من القرارات دون أن يتوافر لديها المعلومات الكاملة عن العوامل التي تؤثر على نتيجة أعمالها،وإذ أصر المدير على عدم التصرف أو اتخاذ القرار إلا بعد توافر كل المعلومات الممكنة، و إزالة كافة المخاطر، فإنه يتعرض لفقد كثير من الفرص التي قد تكون ذات أثر كبير على المنظمة. و لا يقلل من ذلك ضرورة قيام المدير بحساب المخاطرة التي يتعرض لها و زيادة المعلومات عن الظروف المحيطة لاتخاذ القرار السليم( المري ، 2019: 155).

  1. التفاعل بين التخطيط و التنفيذ :

من خصائص نظام التخطيط الاستراتيجي تحقيق التفاعل و التغذية المرتدة بين التخطيط و التنفيذ و بالعكس حيث تعتمد الخطط على نتائج التنفيذ كما أن التنفيذ يعكس نتائج التخطيط( جاد الرب ، 2016: 149).

أهمية التخطيط الاستراتيجي:

يعتبر التخطيط بشكل عام والتخطيط الإستراتيجي على وجه الخصوص، من أهم الوظائف الإدارية لأنه يعد أساسا لهذه الوظائف، ويهتم التخطيط الإستراتيجي بالتغيرات التي تحدث في القدرات والمهام الإستراتيجية فالتخطيط الإستراتيجي يساعد في تطوير مفهوم واضح عن المنظمة، وهذا بدوره يجعل من الممكن صياغة الخطط والنشاطات التي تقرب المنظمة من أهدافها.

أن للتخطيط الإستراتيجي أهمية كبيرة على مستوى الإدارة والعاملين والعملاء والمجتمع بشكل عام، عليه فإن الإدارة الناجحة والتي تعمل على رفع مستوى الأداء والحفاظ على سيرة المنظمة ونموها وتقدمها واستقرارها وبقاءئها في سوق الأعمال نظرا لتسارع التغيرات كميا ونوعيا في بيئة الأعمال، والتقدم التقني والتكنولوجي وعدم الاستقرار في أوضاع السوق الناتجة عن عولمة الأعمال( اسماعيل الصرايرة ، 2012: 25).

يري بعض الباحثين فى علم الإدارة بأن أهمية التخطيط تتبلور جلياً فى النقاط التالية:

  • يساعد التخطيط على التشغيل الاقتصادي لعناصر الإنتاج حتى يتم الحصول على أكبر فائدة ممكنة من هذه العناصر، وبدون إسراف.
  • يساعد التخطيط على بلورة وتحديد الأهداف حتى يفهمها الأفراد كما أنه من الضروري تحديد الخطوات التى توصل لهذه الأهداف حتى يتبعها الأفراد ويتعاونوا على تنفيذها.
  • يسهل التخطيط مهمة القيادة، وذلك لأن توضيح أساليب العمل وخطواته وإجراءاته يجعل الأفراد يعرفون ما هو المطلوب منهم وكيف يستطيعون إنجازه( صباح ، 2021: 118).
  • يسهل التخطيط عملية الاتصالات حيث تنساب المعلومات من الأهداف، والخطط والمعايير فى جميع قنوات الإتصال، وفى كل الاتجاهات بين الإدارة والأفراد والمديرين والمرؤوسين.
  • يمهد التخطيط لعملية الرقابة ويرفع من كفاءتها، وذلك لأنه يحدد سلفاً المعايير التي تقاس بها النتائج بعد تحقيقها، والشروط التى تطبق فيها هذه المعايير والمسموحة التى يمكن قبولها
  • يساعد التخطيط على تقويم كفاءة وفاعلية المديرين، والإدارات المختلفة، وذلك بالدرجة التى تبلغها الإدارات في تحقيق الأهداف المنوطة بها.
  • يعطى التخطيط المديرين والمرؤوسين نوعاً من الثقة، إذ يشعر هؤلاء أنهم يسيرون حسب برنامج مدروس، ومحدد فيتفرغون لأداء مهامهم( الذبحاوى ، 2016: 480).

ويضيف يوسف (2019: 28) بعض العوامل وعلى ماسبق ذكره:

  • يساعد التخطيط على اختيار الطريق الأمثل والمناسب لتحقيق الأهداف من بين بدائل متاحة.
  • يساعد التخطيط على تقليل درجة المخاطرة في العمل، وذلك بما يضعه من تنبؤات بالظروف المتوقعة، وما يقدمه من خطط بديلة لمواجهة الظروف المتغيرة.
  • يساعد التخطيط على تحقيق الاستثمار الأفضل للموارد المادية والبشرية، مما يؤدى إلى الاقتصاد في الوقت والتكاليف، حيث أن التخطيط يعتمد على برامج زمنية محددة، وبالتالي فهو وسيلة لتقدير التكاليف للخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسة.
  • ويرى الباحثون أن التخطيط يسهم فى تنمية المهارات وقدرات المديرين عن طريق ما يقومون به من وضع للخطط والبرامج، ففي ذلك فرصة لإجادة استخدام ما لديهم من إمكانيات مادية وبشرية.

عناصر التخطيط الاستراتيجي الجيد:

  • وجود أهداف وغايات واضحة تسعى المنظمة لتحقيقها.
  • التنبؤ بالاحتياجات والتوقعات المستقبلية في ضوء المتغيرات والمستجدات الحالية.
  • الإجراءات والأنشطة الملائمة لتحقيق الأهداف، وهذا يتطلب تحديد المهام والمسئوليات بدقة.
  • المتابعة المستمرة للخطة من خلال عمليات التقويم والمراجعة المستمرة.
  • توفر المعلومات والبيانات السليمة اللازمة لتنفيذ الخطة( مدحت أبو النصر ، 2009: 27).

أنواع التخطيط الإستراتيجي:

تعددت معايير التصنيف للتخطيط عموما باختلاف الباحثين وأهم هذه المعايير هي:-

  1. على وفق الموضوع محل التخطيط: سواء كان اقتصاديا، إعلاميا، سياسيا أم اجتماعيا.
  2. على وفق إطار التخطيط: فهنالك التخطيط الشامل وهنالك الجزئي.
  3. على مستوى النظام الجغرافي: فهنالك التخطيط العالمي وهنالك التخطيط القومي أو محلي وقد يقسم داخليا وخارجيا.
  4. من حيث المدى الزمني: فهنالك التخطيط قصير الأجل (1-2) سنة، والتخطيط المتوسط الأمد (2-5) سنة، والتخطيط طويل الأمد (5-20) سنة، ألا أن هذا الإطار الزمني محل اختلاف بين الباحثين.
  5. من حيث المستوى: فهنالك تخطيط في أعلى المستويات للأهداف دون الدخول بالتفاصيل الجزئية وهنالك التخطيط الإستراتيجي التكتيكي.
  1. من حيث الغاية وطبيعة الهدف أو الوسيلة أو الإمكانات المستخدمة في التخطيط( الدوسري ، 2016: 73).

معوقات التخطيط الاستراتيجي

هناك عوامل عديدة قد تؤدي إلى هجر الخطط الإستراتيجية وعدم تنفيذها، وبقدر ما يمتلك التخطيط الاستراتيجي من مقومات للنهوض في اداء المنظمة، فقد يعتقد البعض أن التخطيط الفاشل هو السبب في فشل الخطة الاستراتيجية بغض النظر عن مدة الإعداد أو المال أنفق لإعداد الخطة أو الجهود المبذولة، بلا شك أن التخطيط الفاشل هو أحد الأسباب ولكن هناك أسباب أخري قد تؤدي إلي فشل أدق خطة استراتيجية بأفكارها المبدعة وتوقعاتها الصحيحة، وأهمها ما يلي :-

  • مقاومة التغيير وعدم قناعة الإدارة العليا بهذا النوع من التخطيط أو تعاملها معه فقط عند الأزمات أو بعدم معرفتهم بمبادئة الأساسية، وبالتالي الرغبة في اعتماد النمط التقليدي في التخطيط.
  • عدم وضوح المسئوليات النتعلقة بالتخطيط أو الاعتقاد الخاطئ بأن التخطيط الاستراتيجي هو مسؤولية هيئة معينة وليس مسؤولية الإدارة في مختلف المستويات.
  • تحجج الإدارة بعدم توفر الوقت الكافي أو أنشغالها بالعمل الإداري الروتيني أو ميلها للمركزية.
  • عدم توفر البيئة الثقافية الدائمة الداعمة والملزمة لعملية التخطيط الاستراتيجي، وعدم توفر نظام الحوافز والاتصال، والرقابة المرتبطة بالأهداف الاستراتيجية.
  • الافتقار إلي القيادة الكفء لقيادة المنظمة في الطريق المؤدي إلي الهدف وإلهام الآخرين وحثهم علي التطبيق وتحدي المخاطر( علي ، 2018: 99).
  • ضعف الولاء للمنظمة وانعدام الحافز الذاتي للنهوض باداء العمل، وخاصة عندما لا يرتبط عمل الموظف بأدائة الإنتاجي.
  • عدم وجود نظام استشارة أو نظام ديمقراطي جيد في المنظمة للحصول علي أفضل القرارات التي تناسب المنظمة. (يجب أن لا يكون القرار الإداري فردياً بل جماعياً وبالمشاركة).
  • الأخفاق في صياغة الخطة الملائمة لعمل المنظمة، بسبب (قلة الخبرة والمعرفة، الافتراضات الخاطئة، التوقعات البعيدة وغير متصلة بالواقع، عدم تحليل المخاطر بشكل سليم، الأعتماد علي جهات خارجية في وضع الخطة وتجاهل إمكاناتها الذاتية، عدم مراعاة التغيير في الواقع مثل نوع الأقتصاد والمركز المالي للمنظمة).
  • الأخفاق في توفير المستلزمات الضرورية للتخطيط الاستراتيجي وأهمها: (ضعف الموارد المالية، عدم الدقة في البيانات وتحليل المعلومات، عدم وجود نظام معلوماتي كفء يمكن من خلاله ممارسة التخطيط).

10 – التأخر في التنفيذ وعدم القدرة علي بلوغ أهداف الخطة بسبب (عدم الألتزام بجدول زمني محدد لأنهاء العمل المخطط لتفيذه، عدم السير علي خطوات بشكل مرتب وفق الخطة وحسب ما هو مقرر له ، إتخاذ قرارات متسرعة وعدم المرونة، التداخل في المهام وبروز ظاهرة عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ووفق التخصص المناسب له( المبروك ، 2018: 123).

عوامل فشل التخطيط الاستراتيجي:

  • عدم الكفاءة في صياغة مستقبل المنظمة.
  • ضعف الموارد المادية.
  • الافتراضات الخاطئة.
  • عدم الدقة في التحليل الاستراتيجي.
  • عدم الجدية في تبني هذا النوع من التخطيط( ابراهيم ، 2017: 222).

إن هذه العوامل أعلاه بقدر تشعبها وتداخلها فهي تساهم بشكل مباشر وغير مباشر علي إخفاق المنظمة في اعتماد التخطيط الاستراتيجي كمنهج للعمل، ويكاد أن يكون عامل القناعة باهمية هذا النوع من التخطيط يشكل الدعامة الأساسية لأعتماده، وبعكسه فلن تتمكن أي منظمة من تحقيق النجاح المرغوب فيه إذا لم تتوفر الرغبة الأكيدة من المنظمة بكافة مستوياتها الإدارية من إعتماد التخطيط الاستراتيجي، أن أهم عوامل فشل هذا النوع من التخطيط هو الارتكاز علي المركزية والقرارات الفردية وإلغاء المشاركة وعند ذاك يجب علي المنظمة اإحداث التغيير المطلوب في مشاركة الجميع بالقناعة التامة علي ممارسة التخطيط الإستراتيجي في الأنقلاب علي الفوقية وتغيب الأخر( زيد بشير ، 2016: 117).

المراجع:

إبراهيم ، مها (2017). البراعة التنظيمية وتأثيرها في تحقيق النجاح الاستراتيجي، مجلة دراسات محاسبية ومالية، (39)12، ص204-230.

ابراهيم، حسام الدين السيد. (2013). معوقات التخطيط الاستراتيجي في مدارس التعليم الثانوي العام بجمهورية مصر العربية. مجلـة رابطة التربية الحديثة ، السنة 5 ، العدد 17.

أبوسوار، أبوالقاسم علي حسن (2019). اثر التخطيط الاستراتيجي على الاداء المؤسسي: الثقافة التنظيمية كمتغير متوسط: دراسة تطبيقية على شركة أوتوباش المحدودة للسيارات، كلية الدراسات العليا، جامعة النيلين، الخرطوم السودان، رسالة دكتوراه.

إسماعيل محمد الصرايرة، “التحليل الإستراتيجي في إعادة هندسة العمليات الإدارية”، دار الحامد للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2012، ص25.

الباروني، خالد مسعود (2015)، أثر تطبيق معايير صياغة الأهداف الاستراتيجية للتدريب على فاعلية التخطيط الاستراتيجي للتـدريب، (مجلـة العلـوم الاقتـصادية والسياسية (علمية محكمة)، منشورات كلية الاقتصاد والتجارة، الجامعـة الأسـمرية الإسلامية، العدد الخامس، زليتن: ليبيا.

الباروني، خالد مسعود (2015)، أثر نظام معلومات الرقابة الاستراتيجية علـى التخطيط الاستراتيجي للتدريب: دراسة تطبيقية على الإدارة العامة للتدريب بـوزارة الداخلية بليبيا، (مجلة المكتبات والمعلومات (علمية محكمة)، دار النخلة للنشر، العـدد الرابع عشر، طرابلس: ليبيا.

تقي، عبدالعزيز عبدالمحسن (2019). العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي والأداء التنظيمي: دراسة ميدانية، مجلة الاقتصاد والتنمية البشرية، جامعة لونيسي علي البليدة مخبر التنمية الاقتصادية والبشرية، الجزائر، مج10, ع1.

جاد الرب، محمد (2016). الإدارة الاستراتيجية، ط1، دار الكتاب الحديث، الإسماعيلية مصر.

الجرادات، محمود (2019). دور التخطيط الإستراتيجي في تنمية الموارد البشرية في الجامعة الهاشمية وتوقعاته المستقبلية، مجلة دراسات العلوم التربوية، 1(46)، 441-468.

جعفر، يونس (2017). أثر التخطيط الاستراتيجي في إدارة الأزمات دراسة تطبيقية: المؤسسات العامة في منطقة ضواحي القدس. مجلة جامعة الأقصي (سلسلة العلوم الإنسانية)، 21(1)، ص293-324.

حمد، منال (2015). التخطيط الاستراتيجي وأثره علي أداء الموارد البشرية لقطاع النفط دراسة حالة شركة سودابت، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة الرباط الوطني، السودان.

الدوسري، مطلق (2016). الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية ودورها في إعداد القيادات الإدارية المستقبلية في المنظمات الأمنية والمدنية، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، السعودية.

الديراوي، أيمن حسن (2017). أثر التخطيط الاستراتيجي على اداء المنظمات: دراسة تطبيقية على المنظمات الأهلية العاملة فى قطاع غزة، مجلة جامعة فلسطين للأبحاث والدراسات، جامعة فلسطين – عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي، فلسطين، مج7, ع1.

الذبحاوي، سناء (2016). دور التحسين المستمر في تحقيق النجاح الاستراتيجي: دراسة تحليلية لآراء عينة من مدراء المستشفيات الحكومية في النجف الأشرف، مجلة الكلية الإسلامية الجامعة، 40(8)، 471-489.

زعيبي، رحمة (2014). أثر التخطيط الاستراتيجي في أداء مؤسسات التعليم العالي الجزائرية من منظور بطاقة الأداء المتوازن دراسة حالة جامعة محمد خيضر بسكرة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة محمد خيضر بسكرة، الجزائر.

زيد بشير عبودي(2010) “الإدارة الإستراتيجية”، دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

الصالح، محمد ومحاسنة، جمال، وعيسي، عبدالناصر(2017). تأثير التخطيط الاستراتيجي علي اداء وإنتاجية قطاعي التعليم العام والجامعي بمنطقة الجوف، مجلة كلية التربية، 176(22)، 659-710.

صباح، فيصل يوسف مصطفي محمد (2021). التخطيط الاستراتيجي لهيئات الحكم المحلي: الشكل المقترح لدوائر العلاقات العامة في الهيئات المحلية الفلسطينية باستخدام نموذج دلفي، المجلة العلمية لبحوث العلاقات العامة والإعلان، جامعة القاهرة – كلية الإعلام – قسم العلاقات العامة والإعلان، مصر، ع22.

عباس، سامي (2018). ذكاء الأعمال وأثره في تحديد الخيار الاستراتيجي دراسة استطلاعية لآراء عينة من العاملين في الشركة العامة للصناعات الكهربائية التابعة لوزارة الصناعة ، بغداد العراق، مجلة الدنانير ، 1(12)، ص249-279.

عبدالعزيز، غرام علي محمد (2021). أثر التخطيط الاستراتيجي في النجاح الاستراتيجي: الدور الوسيط للعوامل التنظيمية: دراسة ميدانية في الجامعات الحكومية في شمال الأردن، كلية الدراسات العليا، جامعة مؤته، الأردن ، رسالة دكتوراه.

علي، برعي والجرادي، حسن (2016). أثر تطبيق مفهوم التخطيط الاستراتيجي علي جودة الخدمات المصرفية دراسة تطبيقية علي البنوك التجارية في السودان، المجلة المصرية للعلوم التطبيقية، 31(12)، ص791-810.

علي، محمد عبداللطيف محمد (2018). التخطيط الاستراتيجي وتطوير الجامعات المصرية، مجلة الخدمة الاجتماعية، الجمعية المصرية للاخصائيين الاجتماعيين، مصر، ع60 ج3.

الفقهي، مصطفي (2017). التخطيط الاستراتيجي وأثره علي تطبيق متطلبات الجودة الشاملة في التعليم الجامعي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعة سرت الليبية، المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي، 28(10)، ص125-154.

فيروز، خضير (2018). رأس المال المعرفي وأثره في تحقيق النجاح الاستراتيجي دراسة تحليلية لآراء عينة من أساتذة الجامعة الإسلامية في النجف الأشرف، مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والإدارية، 2(15)، 285-308.

المبروك، نادية ميلاد محمد (2018). التخطيط الاستراتيجي للتكلفة كمدخل لتعزيز القدرة التنافسية، المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية، جامعة قناة السويس – كلية التجارة بالاسماعيلية، مصر، مج9, ع3.

مدحت محمد أبو النصر(2009) مقومات التخطيط الاستراتيجي المتميز، المجموعة العربية للتدريب والنشر، مصر، ص ص 27.

مرفق محمد الضمور (2011). “التخطيط الإستراتيجي للموارد البشرية في القطاع العام”، دار الحامد للنشر والتوزيع، عمان الأردن، ط1،

المري، سالم منصور سالم (2019). أثر التخطيط الاستراتيجي على الرضا الوظيفي للعاملين: دراسة حالة الخطوط الجوية القطرية، كلية الدراسات العليا ، جامعة الزرقاء، رسالة ماجستير، الأردن.

المقرحي، وليد محمد (2014)، أثر التخطيط الاستراتيجي في فاعلية أداء النوافـذ الإسلامية-دراسة تطبيقية على مصرفي الجمهورية والتجاري الوطني بليبيا، رسـالة ماجستير (غير منشورة)، الأكاديمية الليبية، طرابلس: ليبيا.

يوسف، سحر عمر (2019). أثر التخطيط الاستراتيجي لتطوير الموارد البشرية: دراسة حالة: بنك فيصل الاسلامي السوداني “فرع الرياض” 2017م – 2018م، كلية العلوم الادارية، جامعة إفريقيا العالمية، الخرطوم، رسالة ماجستير.

Al’Shammari Hussam A & Hussein. Raef T”Strategic Planning” Firm Performance Linkage: EmpiricalInvestigation from an Emergent Market Perspective”. Advances in Competitiveness Research, Vol. 15, No, 2007

Elbanna, S., Andrews, R., & Pollanen, R. (2016) Strategic planning and Implementation success in public service Organization: Evidence from Canada. Public Management Review, 18(7), 1017-1042.

Sophia, O., & Owuor, D. (2015). Effects of strategic planning on organizational growth. (A case study Kenya medical Research institute, Kemri)  and Scientific of Journal International Journal of Scientific and Research Publications, 5(9), 1-15.

لا توجد تعليقات على “التخطيط الإستراتيجي, نماذجه ومسؤولياته ومراحله”