من خلال العنوان يتضح جيدا هدف هذا المنشور، و منه كل ما نريد قوله هو التفكير كوننا في علم الإجتماع في كيفية صناعة مقاربة نظرية و منها نستخلص إستراتيجية بناء مواطنة عربية مسلمة تكون كقوة ضد كل من يريد الشر للبلدان العربية و تكون بداية للقضاء على كل النزاعات الموجودة بين هذه الدول و بداية صناعة الوحدة العربية الإسلامية، و هذا لا يتجسد إلا باستراتيجية تبدأ بالرجوع إلى الدين و الإلتفاف حوله و العمل بمعناه و نشر المعنى الحقيقي للإسلام عكس ما يروج له، و بعد ذلك يجب تجسيد الولاء الإجتماعي في كل دولة عربية مسلمة مع تطبيق المعنى الحقيقي للثقافة التنظيمية التي يجب ان تكون مغروسة في الثقافة الإجتماعية و التي نبدؤها من الأسرة و المدرسة معا، و هكذا نكون سوف نستخلص المعنى الحقيقي للإلتزام الإجتماعي و الثقة الكونفورشيوسية، و هكذا نكون قد حققنا اللبنة الأساسية و اللحمة التي من خلالها نستطيع تحقيق المعنى الحقيقي للمواطنة الإجتماعية لتلك البلاد، و كون أن الإسلام هو دين موحد و دين جامع للمسلمين مثلما أشار إليه الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم أي نصبح كالبنيان المرصوص أو كالجسد الواحد، هنا نستطيع تأسيس هذه المواطنة العربية المسلمة بعقد اتفاقية تسمى باتفاقية المواطنة العربية المسلمة بين جميع الدول العربية و يتم من خلالها توحيد العلمة و توحيد القوانين و توحيد الأهداف و يتم من خلالها بناء نظام إقتصادي قوي و يتم بعدها توزيع الإقتصاد حسب خصوصيات كل دولة عربية و من خلالها يحق لكل مورد بشري أن ينتقل حر بين هذه الدول العربية و العمل في أي بلد حسب تخصصه و هذا هو المعنى الحقيقي للجسد الواحد، و بالنسبة للإستثمار يجب أن يستخلص المعاني الحقيقية له و الموجودة في ديننا دين العالمين كله و دين العدل و الحق و دين البشرية كلها، و لكن هذه الإستراتيجية يجب أن يكون فيها إرادة سياسية لجميع الدول العربية و نهضة عربية قوية تعمل بالعلم و الدين معا.