تلخصت مشکلة البحث في التعرف على التنمیة المستدامة في الاقتصاد التقليدي (الوضعي) والاقتصاد الإسلامي والتعرف على متطلبات التنمیة المستدامة، وایهما أکثر تحقیقا لمتطلبات للتنمیة الاقتصادیة المستدامة هل الاقتصاد الإسلامي ام الاقتصاد الوضعي. وما هي الآلیات الإسلامیة التي تلبي متطلبات التنمیة المستدامة وفق قواعد وأصول الشریعة الإسلامیة. وتجلت أهمیة البحث في توضیح دور الاقتصاد الإسلامي الذي یستمد مبادئه من القران الکریم والسنة النبویة الشریفة في دعم التنمیة المستدامة بدراسة مقارنة مع الاقتصاد الوضعي. واستهدف البحث الحالي توضیح مدى قدرة النظام الاقتصادي الإسلامي، على تلبیة متطلبات التنمیة الاقتصادیة المستدامة وتسلیط الضوء حول المبادئ والقیم الإسلامیة السامیة وتوضیح أثرها في بناء اقتصاد مستدام عبر بوابة الاقتصاد الإسلامي الذي یستمد أصوله ومبادئه من الدین الإسلامي المتمثل بالقرآن الکریم والسنة النبویة الشریفة. وتم استعراض التأصیل النظري للتنمیة المستدامة في الاقتصاد الوضعي وفي ادبیات الاقتصاد الإسلامي في محاولة للتعرف على أوجه الشبة والاختلاف بین النظام الاقتصادي الوضعي وبین النظام الاقتصادي الإسلامي في دعم وتوجیه التنمیة المستدامة واستعرض الباحث دور الاقتصاد الإسلامیة في تحقیق التنمیة المستدامة من خلال صیغ التمویل الإسلامیة المتاحة وتوصل الباحث الى نتیجة مفادها أن التنمیة المستدامة في الرؤیة الإسلامیة فاقت وتجاوزت ما علیه النظم الوضعیة سواء من حیث المفاهیم أو الأهداف أو المعاییر. وأن الاقتصاد الإسلامي اقتصاد أخلاقي قیمي، وسیلته وغایته الأساسیة الانسان، یعتمد هذا الاقتصاد على المعرفة الکاملة والواضحة وله تطبیقه الفالح والذي حقق غایته الإنسانیة کنظام حیاة متقدم بآرائه، واقعي بمنهجه، متحضر بنتائجه، أخلاقي بقیمه. ووفقاً لهذا المنهج الممیز فالتوجه الانمائي لهذا النظام لصیق بواقعه التطبیقي وأصیل في بنائه الفکري الصحیح.
الكلمات المفتاحية: التنمية الاقتصادية، التنمية المستدامة، الاقتصاد الإسلامي، الاقتصاد التقليدي.
متطلبات التنمیة الاقتصادیة المستدامة (دراسة مقارنة بین الاقتصاد الإسلامي والاقتصاد التقليدي)
